كان استخدام الأعشاب والتوابل مهمًا بشكل لا يصدق على مر التاريخ، حيث تم استخدام الكثير منها لخصائص طبية، قبل وقت طويل من استخدام الطهي، ولقد أظهر العلم الحديث الآن أن الكثير منها تحمل بالفعل فوائد صحية ملحوظة، وبعيدًا عن أنها لذيذة وتضيف للطعام اللذة والطعامة التي تحتاجها حاسة التذوق، تتمتع هذه التوابل والأعشاب بفوائد قوية مذهلة.
1. القرفة: تعتبر القرفة من أشهر التوابل الموجودة في جميع أنواع الوصفات والسلع المخبوزة، حيث أنها تحتوي على مركب يسمى "سينامالديهايد"، وهو المسؤول عن الخصائص الطبية للقرفة، فالقرفة لها نشاط مضاد للأكسدة وتساعد في محاربة الالتهاب وقد ثبت أنها تخفض الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم كما أنها تؤثر على مستويات السكر في الدم، حيث يمكن للقرفة أن تخفض نسبة السكر في الدم عن طريق عدة آليات، بما في ذلك إبطاء انهيار الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي وتحسين حساسية الأنسولين، إذ أظهرت الدراسات أن القرفة يمكن أن تخفض نسبة السكريات في الدم بنسبة من 10% إلى 29? لدى مرضى السكري وهي نسبة كبيرة.
2. النعناع: للنعناع تاريخ طويل من الاستخدام في الطب الشعبي والعلاج العطري، كما هو الحال مع العديد من الأعشاب فإن العنصر الدهني هو الذي يحتوي على العوامل المسؤولة عن الآثار الصحية، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن زيت النعناع يمكن أن يحسن إدارة الألم في متلازمة القولون العصبي، وكما يبدو أنه يعمل على استرخاء العضلات الملساء في القولون، مما يخفف الألم الذي تعاني منه أثناء حركات الأمعاء، كما أنه يساعد على الحد من الانتفاخ البطني، وهو من أعراض الجهاز الهضمي الشائعة، كما أن هناك أيضًا بعض الدراسات التي تبين أن النعناع في العلاج العطري يمكن أن يساعد في محاربة الغثيان.
3. الكركم: يحتوي الكركم على العديد من المركبات ذات الخصائص الطبية، وأهمها "الكركمين"، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية بشكل ملحوظ، حيث يساعد على مكافحة الأكسدة ويزيد من إنزيمات الجسم المضادة للأكسدة، الأمر الذي يعتبر مهمًا للغاية، لأن الضرر التأكسدي يعتقد أنه أحد الآليات الرئيسية وراء الشيخوخة والعديد من الأمراض كما أن الكركمين أيضًا مضاد للالتهابات بشدة، لدرجة أنه يتطابق مع فعالية بعض الأدوية المضادة للالتهابات، وكما تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يحسن وظائف المخ ويحارب مرض الزهايمر ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان ويخفف التهاب المفاصل.
تعليقات الزوار | اضف تعليق
