بعد نحو شهرين من ظهور وتفشي فيروس كورونا المستجد من الصين، وحول العالم، انتشرت أفكار عدة ومعلومات مغلوطة بشأن الوباء الذي بات يقلق العالم، وطرق الوقاية منه. هنا أبرز المعلومات المتداولة حول فيروس كورونا الجديد، والتحليل الحقيقي لها، وفقا لصحيفة بريطانية.
صواب أم خطأ؟.. أهم 6 أسئلة عن كورونا وإجاباتها القاطعة

1. فيروس كورونا أخطر من الإنفلونزا: هذه المعلومة صحيحة جزئيا، إذ لن يعاني أغلب الأفراد الذين يصابون بفيروس كورونا، ويشفون لاحقا، من أعراض أسوأ من اعراض الإنفلونزا الموسمية، لكن معدل الوفيات أعلى في فيروس كورونا، مما يجعله أكثر خطورة من الإنفلونزا.
2. الكورونا تقتل كبار السن فقط: هذه المعلومة صحيحة بنسبة كبيرة، فمعظم الأشخاص الذين ليسوا من كبار السن ولا يعانون من ظروف صحية سيئة، ولا يعملون في مراكز صحية بتفاعل يومي مع المصابين، لن يقتلهم فيروس كورونا.

3. أقنعة الوجه لا تفيد: هذه المعلومة غير دقيقة، فارتداء قناع للوجه ليس ضمانا حقيقيا لتجنب الإصابة بالفيروس، لأن الفيروسات يمكنها أن تنتقل من خلال العينين، ولا يزال بإمكان الجزيئات الفيروسية الصغيرة المعروفة باسم الهباء الجوي اختراق الأقنعة. ولكن مع ذلك، فإن الأقنعة فعالة في منع دخول القطيرات، والتي تعتبر إحدى طرق انتقال الفيروس الرئيسية.
4. البقاء مع شخص مصاب لمدة 10 دقائق أو أكثر سيصيبك بالفيروس: هذه المعلومة خاطئة، حيث من الممكن أن تصاب بوقت تفاعل أقصر، أو حتى عن طريق التقاط الفيروس من الأسطح الملوثة.

5. العلاج سيكون جاهزا خلال أشهر: هذه المعلومة خاطئة. الباحثون انطلقوا برحلة التجارب للوصول لعقار علاجي للفيروس، فور انتشاره في الصين، ولكن توفر عقار جاهز للبيع للعامة، لن يكون جاهزا في أقل من سنة.
6. إذا تم الإعلان عن حدوث وباء، فليس هناك ما يمكننا فعله لوقف انتشار المرض: هذه المعلومة خاطئة. يُعرَ ف الوباء بأنه انتشار مرض جديد في جميع أنحاء العالم. وفي الممارسة العملية، لن تتغير الإجراءات المتخذة سواء تم إعلان وباء أم لا. وقد لا يكون الهدف القضاء على المرض تماما، لكن مجرد الحد من انتشاره والسيطرة عليه قد تكون الخطوات الأولى لاختفائه تماما، مثل ما اختفت قبله أوبئة سابقة.
.jpg)
أمل العالم.. لقاحات وعلاجات محتملة لفيروس كورونا
حتى هذه اللحظة لا يوجد لقاح أو علاج لفيروس كورونا الجديد، لكن العلماء في مختبرات الأدوية في أنحاء العالم يحاولون ويحاولون. وهناك أكثر من 20 لقاحا محتملا يهدف إلى الوقاية من فيروس كورونا يجري تطويره في جميع أنحاء العالم، وفق ما ذكره المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
لكن لا تفرطوا في التفاؤل، إذ يقول مسؤولو الصحة إن الأمر سيستغرق ما لا يقل عن عام قبل أن يثبت فعالية أي لقاح ويحصل على الموافقات اللازمة للتوزيع على نطاق واسع. وفي الوقت نفسه، فإن العديد من العلاجات التي تهدف إلى شفاء المرضى أو تخفيف الأعراض موجودة بالفعل في تجارب سريرية. وفيما يلي بعض التطورات الحديثة في السباق للعلاج واللقاحات لفيروس كورونا الجديد.

العلاجات المحتملة
• ريديسديفير المخدرات المضادة للفيروسات:
قالت منظمة الصحة العالمية إن عقارًا مضادًا للفيروسات موجود، وهو ريمسديفير، يظهر علامات على أنه يساعد في علاج هذا الفيروس التاجي الجديد. وقال بروس أيلوارد، مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، هذا الأسبوع في مؤتمر صحافي في بكين: "هناك دواء واحد فقط في الوقت الحالي نعتقد أنه قد يكون له فعالية حقيقية وهذا أمر يذك رنا به".

هو دواء تجريبي تم اختباره على البشر لعلاج فيروس إيبولا على الرغم من أن الدراسات وجدت أنه غير فعال. تم تطويره بواسطة شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية Gilead Sciences، ومن المقرر أن يستخدم الدواء في هذه التجارب:
- المركز الطبي لجامعة نبراسكا في أوماها: تجرى تجربة سريرية هناك - والمشارك الأول أميركي مريض تم جلبه من سفينة الماسة البحرية المرساة في اليابان، وفقًا لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية.

سيتلقى المشاركون 200 ملليغرام من ريميديفير عن طريق الوريد عندما يتم تسجيلهم و 100 آخرين أثناء نقلهم إلى المستشفى لمدة تصل إلى 10 أيام في المجموع. وقالت مجموعة المعاهد الوطنية للصحة إن مجموعة العلاج الوهمي ستتلقى حلاً يشبه ريمسيفير، ولكنه يحتوي فقط على مكونات غير نشطة.
- دراسات في أماكن أخرى: قال جيليد ساينس إن حوالي 1000 مريض من فيروس كورونا، معظمهم في آسيا، سيكونون جزءًا من دراستين عشوائيتين لعقار ريمسيفير، ابتداءً من مارس/آذار.

- علاج آخر سيجرب على 400 مريض يعانون من أعراض حادة، وعلاج آخر جديد سيجرب على 600 مريض يعانون من أعراض معتدلة. وستبحث الدراسة في فعالية فترات الجرعات المختلفة: سيتلقى المرضى في كلتا المجموعتين الدواء لمدة خمسة أو عشرة أيام.
- عقاقير فيروس نقص المناعة البشرية: يحاول الأطباء حول العالم، بما في ذلك في تايلاند والصين، خلط مزيج من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية والإنفلونزا.
لم يتم الإبلاغ عن نتائج هذه الدراسات على نطاق واسع، ولكن هناك بعض الأسباب لاستكشاف الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية، مثل فيروس نقص المناعة البشرية، والفيروسات التاجية هي فيروسات الحمض النووي الريبي.

وقبل سنوات، بدت مجموعة من أدوية فيروس نقص المناعة البشرية وعقار مضاد للفيروسات أنها تساعد بعض المرضى عند انتشار السارس 2002-2004، الناجم عن فيروس كورونا مختلف، وفقا لدراسة نشرت في مجلة Thorax.
تقول عدد من الشركات حول العالم إنها طورت لقاحات محتملة بعد الحصول على معلومات وراثية حول الفيروس. ومنذ ظهور هذا الفيروس التاجي في ديسمبر في ووهان، الصين، ظهر هؤلاء المرشحون بسرعة. وبالمقارنة، استغرق الباحثون نحو 20 شهرًا لبدء اختبارات بشرية للقاح السارس، وفقًا لما كتبه Fauci.

هذه التجارب المحتملة:
- قد تبدأ تجربة Moderna في أبريل: أرسلت شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية Moderna لقاحًا تجريبيًا إلى المعهد القومي الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، وتقول إن المرحلة الأولى من التجربة قد تبدأ في أبريل/نيسان. ويهدف Moderna، باستخدام messenger RNA، إلى تصنيع الأدوية التي توجه الخلايا في الجسم لصنع بروتينات للوقاية من الأمراض أو مكافحتها.
وقد حققت التكنولوجيا نتائج إيجابية من اختبارات المرحلة الأولى عبر ستة لقاحات مختلفة، واحد منها في مرحلة تجريبية وهو في المرحلة الثانية، وفقًا لمتحدث باسم الشركة. لكن Moderna لم تنتج حتى الآن لقاحا أثبتت جدواه بعد. ولكن الواقع هو أن مسؤولي الصحة يصرون على أن هذه اللقاحات المحتملة لا يمكن الموافقة عليها لمدة عام على الأقل.

رحلة الدواء حتى اعتماده في الأسواق:
- يمكن أن تبدأ أول تجربة سريرية للمرحلة الأولى في خلال شهرين.
- ستستغرق هذه التجربة، وتشمل 45 شخصًا، نحو ثلاثة أشهر. سيحاول الباحثون تحديد ما إذا كان الدواء المرشح آمنًا مناعياً.
- المرحلة التالية، تشمل مئات الأشخاص، ستستمر من ستة إلى ثمانية أشهر أخرى.
لذلك، حتى لو أثبت الدواء المرشح أنه آمن وفعال، فلن يكون جاهزًا للاستخدام هذا العام.

تعليقات الزوار | اضف تعليق
































.jpg)























